جورج صبرا: إعلان النظام استعادته تدمر محاولة لـ"تسويق" نفسه كمحارب للإرهاب

رئيس "المجلس الوطني السوري" جورج صبرا

28.03.2016 | 13:15

قال رئيس "المجلس الوطني السوري" المعارض جورج صبرا، إن إعلان النظام استعادته السيطرة على مدينة تدمر، هو "محاولة لتسويق نفسه كمحارب للإرهاب، في حين سلمها باليد لتنظيم (الدولة الإسلامية) العام الماضي".

ونقلت صحيفة "الحياة" اللندنية عن صبرا قوله إن "النظام تراجع في العام الماضي من مدينة تدمر أمام تنظيم (داعش)، حتى وصل إلى مشارف دمشق وحمص، إذ سلمها للتنظيم بيده".

وكان الجيش النظامي، أعلن أمس الأحد، سيطرته بالكامل على مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي، عقب حملة شنها منذ أكثر من أسبوعين لاستعاد المدينة التي وقعت بيد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في أيار الماضي.

وتابع صبرا "الآن يحاول بالتعاون مع التنظيم الإرهابي، التسويق لنفسه كمحارب للإرهاب، من خلال إعلانه السيطرة على المنطقة".

واعتبر صبرا أن "النظام يريد بذلك أن يقدم أوراق اعتماده للمجتمع الدولي، كإحدى الجهات المعنية بمحاربة الإرهاب، في الوقت الذي هو الأساس في نشر الإرهاب بسورية والمنطقة، فضلاً عن كونه عزز (داعش) بالذات".

وأكد صبرا وجود "تعاون" واضح بين التنظيم والنظام، مشيراً إلى أن الأخير أطلق من سجونه سراح عدداً من متطرفي التنظيم الذي كانوا النواة الأولى في تأسيس (داعش).

واتهم صبرا أجهزة النظام بالانسحاب من عدة مناطق وتسليمها للتنظيم، فضلاً عن شراء النفط ما ساعد على دعمه اقتصادياً.

وواجه النظام السوري سابقاً اتهامات عدة بشراء نفط من تنظيم "داعش"، وتحديداً من قبل تركيا، التي عكست التهم الموجهة اليها من روسيا، لتلقي بها على الجانب السوري.

وأوضح رئيس "المجلس الوطني السوري"، إن "سيطرة النظام على تدمر مجرد تسويق دولي عمل عليه بعد أن خسر معنوياً في جولة المفاوضات الأخيرة في جنيف، وظهر بأنه لا يريد الحل السياسي، إنما يضع العقبات أمام الوصول إلى نتائج إيجابية".

يشار إلى أن وفد النظام إلى جنيف، رفض في جولة المحادثات التي انتهت بتاريخ 24 اذار الحالي، الخوض في مسألة الانتقال السياسي، فضلاً عن رفضه اجراء محادثات مباشرة مع وفد المعارضة المتمثل حتى الان فقط بوفد "الهيئة العليا" للمفاوضات.

وانطلقت مفاوضات جنيف, في 14 الشهر الجاري, بمشاركة وفدي النظام والمعارضة, دون اشراك الأكراد, حيث تتباين الاراء بشأن مصير الرئيس بشار الأسد والمرحلة الانتقالية، ففي حين تتحدث دمشق عن ان ملف الرئاسة ليس "موضع نقاش" في محادثات السلام, تريد المعارضة هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات التنفيذية دون أن يكون للأسد أي دور فيها, فيما اكد دي ميستورا ان القضية الأساسية على طاولة مفاوضات جنيف هي " الانتقال السياسي و "هيئة الحكم والدستور والانتخابات الجديدة" في سوريا.

ومن المقرر ان تعقب، جولة المحادثات الثانية، فترة راحة لمدة تتراوح بين سبعة وعشرة أيام ثم تجري جولة ثانية لمدة أسبوعين على الأقل ثم فترة راحة أخرى تعقبها جولة ثالثة.

سيريانيوز


RELATED NEWS
    -

Contact
| إرسال مساهمتك | نموذج الاتصال
[email protected] | © 2022 syria.news All Rights Reserved